الاستعارة
تعريفها:
في اللغة من العارية أي نقل الشيء من شخص إلى آخر حتى تصبح تلك العارية من خصائص المعار إليه.
في المصطلح:
أول من وقف على الاستعارة أبو عمرو بن العلاء، إذ قال: (( كانت يدي في يد الفرزدق، وأنشدته قولَ ذي الرُّمَّةِ[1]:
أقامَتْ به حَتَّى ذوى العودُ في الثَّرى
وساق الثريا في ملاءته الفجرُ
قال: فقال لي: أ أرشدكَ أم أدعكَ؟ قلت: بل أرشدني. فقال: إن العودَ لا يذوي أو يجف الثرى، وإنما الشعر/ حتى ذوى العودُ والثرى/..ثم قال أبو عمرو: ولا أعلم قولاً أحسن من قوله: / وساق الثريا في ملاءته الفجرُ/ فَصَيَّر للفجر ملاءةً، ولا ملاءة له، وإنما استعار هذه اللفظة، وهو من عجيب الاستعارات.))[2]
وقال ابن قتيبة: (( فالعرب تستعير الكلمة فتضعها مكان الكلمة إذا كان المسمى بها بسبب من الآخر، أو مجاورا لها أو مشاكلاً))[3]
القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني: (( الاستعارة ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصل، ونقلت العبارة فجعلت مكان غيرها. وملاكها تقريب الشبه ومناسبة المستعار له للمستعار منه، وامتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجد بينهما منافرة، ولا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر))[4]
وقال الرماني: (( الاستعارة تعليق العبارة على ما وضعت له في أصل اللغة على جهة النقل للإبانة))[5]
وقال أبو هلال العسكري: هي (( نقل العبارة عن موضع استعمالها في أصل اللغة لغرض))[6]
وقال عبد القاهر الجرجاني: (( فالاستعارة أن تريدَ تشبيه الشيء بالشيء، فتدع أن تفصح بالتشبيه وتظهره، وتجيء إلى اسم المشبه به فَتُعيرُه المشبه وتجريه عليه. تريد أن تقول: رأيت رجلاً ه كالأسد في شجاعته وقوة بطشه، فتدع ذلك وتقول: رأيتُ أسداً ))[7]
وقال شرف الدين الطيبي: (( الاستعارة وهي أن تذكر أحد طرفي التشبيه مدعياً دخول المشبه في جنس المشبه به دالاً عليه بإثباتك للمشبه ما يخص المشبه به من اسم جنسه أو لازمه أو لفظ يستعمل فيه، نحو في الحمام أسد، والمنية أنشبت أظفارها))[8]
وقد اجتمعت التعريفات في فهم القدماء والمعاصرين على وجهين: أحدهما يقول: الاستعارة مجاز علاقته التشبيه، والآخر يقول: الاستعارة تشبيه حذف أحد ركنيه الأساسيين.
أركان الاستعارة:
1 – مستعار منه – وهو المشبه به
2 ومستعار له - وهو المشبه
3- ومستعار وهو اللفظ المنقول.
تطبيق:
﴿ واشتعل الرأس شيبا﴾[9]
التشبيه: الشيب يشبه النار،
المشبه: الشيب
المشبه به النار
المستعار الفعل ( اشتعل)
المستعار منه النار وهي المشبه به
المستعار له الشيب وهو المشبه
تقسيم الاستعارة باعتبار الطرفين
1- التصريحية: وهي التي يصرح فيها بلفظ المشبه به كقوله تعالى: ﴿ ليخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ [10]
وكقول الشاعر[11]:
فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ
وَردَاً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبردِ
الاستعارات: هي دموع كاللؤلؤ، حذف المشبه، وأبقى المشبه به ( اللؤلؤ) فهي تصريحية، والعيون كالنرجس، حذف المشبه ( العيون) والتصريح بالمشبه به على طريقة الاستعارة التصريحية، والخدود كاللورد، فحذف المشبه وصرحوا بالمشبه به ( ورداً ) والأنامل أو الشفاه كالعناب ( ثمر أحمر) حذف المشبه ( الأنامل) وصرح بالمشبه به ( العناب) والأسنان كالبردِ حذف الأسنان وهي المشبه وصرح بالبرد، على طريقة الاستعارة التصريحية.
2- الاستعارة المكنية وهي التي يحذف منها المشبه به ويذكر المشبه، من ذلك قول الله تعالى: ﴿واخفض لهما جناح الذل من الرحمة﴾[12]
فقد استعار الجناح من الطائر، والمستعار له الذل، والمستعار الجناح. والغرض الطاعة للوالدين. والاستعارة مكنية؛ لأنه ذكر المشبه ( الذل) وحذف المشبه به الطائر، وأبقى شيئاً من لوازمه ( جناح) ليدل عليه.
و كقول الشاعر[13]:
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ
المستعار ( أظفارها) من الوحش المفترس ( المستعار منه) وهو المشبه به، والمنية ( المستعار له) وهو المشبه. فالاستعارة مكنية لأنه ذكر المشبه ( المنية)
3- الاستعارة التحقيقية: هي تناسب بين المادي المستعار للمستعار له مثال: رأيت بحراً يعطي.
1- الاستعارة التخييلية: هي المكنية من جهة ( المستعار) فقوله تعالى ( جناح الذل) فقد استعار الجناح من الطائر والجناح محس ( محسوس) والذل معنوي عقلي، فارتباط الجناح بالذل قائم على التخيل أي العقل، فالملابسة عقلية خيالية وليست مادية حسية، واجتماع المادي بالمعنوي جزء من عقل العرب ومنهج التوسط الجامع بين المادة ( الجناح ) والمعنى ( الذل)
وكذلك / وإذا المنية أنشبت أظفارها / فإثبات الأظفار وهي شيء محس للمنية وهي شيء غير محس، يقوم على إدراك العقل ويسمى تخيلاً
أنواع الاستعارة بالاعتبار الصرفي
وهو أن تُحصر الرؤية في المستعار: هل هو جامد أو مشتق، فإن كان المستعار جامداً سميت أصلية من ذلك قول[14] الله ﴿ كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور﴾ فالمستعار في الآية ( الظلمات ) للجاهلية، و( النور) للإسلام، وكل منهما اسم فهي استعارة أصلية من جهة المستعار، وكل منهما استعارة تصريحية من جهة حذف المشبه ( الجاهلية) والتصريح بالظلمات وهي المشبه به، وكذلك لم يذكر الإسلام وهو المشبه بالنور، وصرح بالمشبه به وهو النور. والجامع بين الجاهلية والظلمات عدم الاهتداء إلى الحق في العقيدة أو العبادة أو الشريعة أو الخلق القويم. والجامع بين الإسلام والنور هو الهداية في أمور الحياة كلها.
قام الليث خطيباً، فالليث مستعار للخطيب، أي الخطيب يشبه الليث، فهي استعارة أصلية من جهة أن لفظ المستعار من عالم الحيوان اسم غير مشتق، وهي استعارة تصريحية من جهة حذف المشبه والتصريح بالمشبه به.
ومن جهة الأصلية في المكنية قول أبي ذؤيب: / وإذا المنية أنشبت أظفارها/ فالأظفار اسم والاستعارة أصلية من جهة أن لفظ المستعار اسم، و مكنية من جهة أن المشبه به ( الوحش) محذوف، وتخييلية من جهة إثبات الأظفار للمنية مما لا ينهض به عالم الحس، ويقوى في عالم النفس ( العقل).
وأما الاستعارة التبعية فهي أن يكون اللفظ المستعار مشتقاً كالفعل أو اسم الفاعل أو اسم المفعول أو حرف أو اسماً مبهماً …من ذلك قوله تعالى: ﴿ واشتعل الرأس شيباً﴾ فالفظ المستعار ( اشتعل) من النار، والفعل من المشتقات فالاستعارة تبعية من هذه الجهة، وهي مكنية من جهة ذكر الشيب وهو المشبه، واستعير له لفظ ( اشتعل).
ويمكن القول إنه شبه سرعة الشيب في الرأس بسرعة النار في الاشتعال مما يجعل الاستعارة تصريحية من هذه الجهة.
ومن ذلك قولك: نطقت الحال بكذا، شبهت الدلالة الواضحة بالنطق ولو لم يكن لها لسان، فحذف المشبه وصرح بالمشبه به فه تصؤيحية من هذه الجهة. والفعل (نطقت) مستعار من الإنسان وهو فعل مشتق أي الاستعارة تبعية.
ويمكن القول: شبه الحال بالإنسان فحذف المشبه به ( الإنسان) وأبقى شيئاً من لوازمه ( نطق ) على طريقة الاستعارة المكنية.
ومنها الاستعارة في الحرف كقوله[15] تعالى: ﴿ أولئك على هدى من ربهم ﴾ أي تمكنوا من الاستقرار على الهدى كما يستقر الفارس على حصانه.
أنواع الاستعارة باعتبار التلاؤم أو التناسب
بين طرفي المستعار منه والمستعار له
وهي ثلاثة أنواع: أ- استعارة مرشحة أو ترشيحية، وهي التي يذكر فيها ما يناسب المشبه به، كقول الله تعالى: ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم ﴾ استعير الشراء للاستبدال والاختيار، ثم فرع عليها ما يلائم المستعار منه من الربح والتجارة. المستعار هو الاشتراء، شبه الضلالة بالسلعة التي تشترى والثمن هو الهدى، فحذف المشبه به (السلعة) وذكر شيئاً من لوازمها وهو ( اشتروا) فهي تبعية من جهة لفظ المستعار من السلعة وهي المشبه به( المستعار منه) والربح مناسب للمشبه به فهي من جهة ذكر ما يناسب المشبه به.
ومثال لا تكن طاووساً فيقص ذيلك، شبه المتكبر بالطاووس، فذكر ( يقص ذلك ) وهو مناسب للطاووس وهو المشبه به فهذا يسمى استعارة ترشيحية من جهة ذكر ما يناسب المشبه به.
والمجردة وهي التي فيها ما يناسب المستعار له وهو المشبه، كقولك: رأيت بحراً على فرس يعطي، أي رجلاً يشبه البحر، وقوله على فرس يعطي مناسب للمشبه فالاستعارة مجردة
والمطلقة: هي التي لا تقترن بملائم لأي من المشبه أو المشبه به كقوله تعالى: ( بنقضون عهد الله ) شبه عهد بالحبل المنعقد فحذف الحبل ودل عليه بقوله ( ينقضون ) العقد التي عقدوها مع الله، ولم يذكر ما يجعله ترشيحاً، ولا ما يجعله مجردة إذا كان ثمة ما يناسب المشبه.
أو أن يذكر ما يناسب كل منهما كقول زهير:
لدى أسدٍ شاكي السلاح مقذَّفٍ
لــه لِـبَـدٌ أظفارهُ لم تُقَلَّمِ
فقد شبه الرجل بالأسد، فذكر أن الرجل شاكي السلاح مقذف، وأن الأسد له أظفار لم تقلم، فكان برتبة إطلاق لهما، فجمع الترشيح والتجريد مما أدى إلى تعارضهما وإسقاطهما معاً.
الاستعارة من جهة المضمون
المقصود بالمضمون ( الحسي والعقلي) و البسيط والمركب أوالهيثات، وكل ذلك بين ركني الاستعارة المستعار منه والمستعار له، وهي نوعان: الاستعارة التخييلية، والاستعارة التمثيلية.
الاستعارة التخييلية: وهي بحث في ماهية المستعارة من جهة المادة والمعى أو الحسي والعقلي ومناسبته للمستعار له، من ذلك مناسبة الأظفار للمنية ( وإذا المنية أنشبت أظفارها) فالأظفار مادية حسية، والمنية معنوية عقلية، وتركيب الأظفار للمنية ضرب من التخيل.
وقال أبو العتاهية:
أتتهُ الخلافةُ منقادةً
إليهِ تجرجرُ أذيالها
الاستعارة التمثيلية:
هي تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة بوجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. وهي ضرب الأمثال لأحوال تناسبها من ذلك قولك للساعي الخائب: أنت تنفخ في قربة مثقوبة. وإذا قلت للمتردد: أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى.
بلاغة الاستعارة:
يزعمون أن الاستعارة أبلغ من التشبيه، وهو قول مدفوع لأن البلاغة مراعاة مقتضى الحال، فلو اقتضت الحال تشبيهاً، وذهب الناطق إلى الاستعارة فقد أفسد مقتضى الحال، إنما يجب أن يقال: إن بلاغة الاستعارة في موضعها كبلاغة التشبيه في موضعه، ولو كان قولهم صحيحاً لوجب العدول عن التشبيه إلى الاستعارة في الكلام كله، وانظر في القرآن تجد التشبيهات بأنواعها والاستعارات بأفنانها، ولا يقال هذا أبلغ من ذاك، وبكل وقع الإعجاز، وإنما في كلام الناس يخطئ بعضهم في تقدير المقتضى فيضع التشبيه موضع الاستعارة فيقال في هذا الموضع أو ذاك الاستعارة أبلغ من التشبيه وليس بإطلاق القول.
الاستعارة التصريحية والْمَكنيَّة
الاسْتِعارَةُ مِنَ المجاز اللّغَويَّ، وهيَ تَشْبيهٌ حُذِفَ أحَد طَرفَيْهِ، فَعلاقتها المشابهةُ دائماً، وهي قسمان:
(أ) تَصْريحيّة، وهي ما صُرَّحَ فيها بلَفظِ المشبَّه بهِ.
(ب) مَكنِيَّة، وهي ما حُذِفَ فيها المشَبَّه بهِ ورُمِزَ لهُ بشيء مِنْ لوازمه.
أمثلهـ
(1) قال المتنبي يَصِفُ دخيل رسول الرّوم على سيف الدولة:
وأقبل يمشى في الْبساطِ فَما دري إلى البحْر يسْعى أمْ إلى البدر يرْتقي
(2) وصف أعرابي أخاً له فقال:
كان أخِي يَقْرى العينَ جَمالا والأُذنَ بياناً [4] .
(3) وقال تعالى علىلسان زكريا:
{رَبِّ إِنِّي وهن العظْمُ مِني واشْتًعل الرَّأْس شَيْباً}.
(4) وقال أعرابي في المدن:
فُلانٌ يَرمي بِطَرْفِهِ حَيْثُ أَشَارَ الكَرم [5] .
شرحـ آلآمثلة :
(1) أ ـ شُبِّه سيفُ الدولة بالبحر بجامع [6] العطاء ثم استُعير اللفظُ الدال على المشبّه به وهو البحر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة "فأَقبل يمشي في البساط".
ب ـ شُبِّه سيف الدولة بالبدر بجامع الرّفعة، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو البدر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة "فأََقبل يمشي في البساط".
(2) شبِّه إمتاع العين بالجمال و إمتاع الأُذن بالبيان بقرى الضيف، ثم اشتُقَّ من القِرى يَقْرِى بمعنى يُمْتِع عل سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة جمالا وبياناً.
(3) شُبِّه الرأس بالوقود ثم حذِف المشبه به، ورُمزَ إليه بشيءٍ من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الاشتعال للرأس.
(4) شُبِّه الكرم بإنسان ثم حُذِفَ ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "أَشار" على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الإشارة للكرم.
آمثلة محلولة على آلآستعآرة آلمكنية ,,
1/ قال الله تعالى(إن الذين يكتمون ماأنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناًقليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ..................... )
يكتمون حقيقي , النار مجازي – مجاز مرسل علاقته السببية(ذكر السبب وحذف المسبب: أي إنما يأكلون المال الحرام الذي يفضي إلى النار)
اشتروا الضلالة: مجازي فإسناد الربح إلى التجارة مجاز لأن التجارة لاتربح إنما تكون سبباً في الربح ,فالتقدير اذن ماربحوا في تجاريهم لذلك هو مجاز علاقته السببية
وفي كلمة (اشتروا فقط) استعارة تصريحية حيث استبدلوا الكفر بالإيمان وشبه الكفر بالضلال والهدى بالإيمان حذف المشبه (الكفر والإيمان) وصرح بالمشبه به الضلال والهدى على سبيل الاستعارة التصريحية.
النار حقيقي
ملاحظة:
( نرجو الإفادة ممن عنده رأي آخر في تحليل الأية السابقة فهذا ماتوصلت إليه من خلال إطلاعي )
2/ قال تعالى (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم .............................. )
الصم :مجازي استعارة تصريحية حيث شبه الكفار بالصم وحذف المشبه (الكفر) وصرح بالمشبه بع (الصم )
ينظر : حقيقي
العمي: مجازي استعارة تصريحية حيث شبه الكفار بالعمي وحذف المشبه (الكفار ) وصرح بذكر المشبه به
(العمي )
3/ قال النابغة
:لبست أناساً فأفنيتهم وأفنيت بعد أناسٍ أُناسا
لبست مجازي – استعارة مكنية (شبه الناس بالثياب حذف المشبه به وهي الثياب وذكر شيئاً من لوازمه وهي (اللبس )
4/ قال أبو تمام:
مطريذوب الصحو منه وبعده صحو يكاد من النضارة يُمطر
يذوب :مجازي --- استعارة مكنية (شبه الصحو بشيء مادي يذوب حذف المشبه به وذكر شيئاًمن صفاته وهو الذوبان
صحو: حقيقي.
5/ قال البحتري يمدح:
عالٍ على نظر الحسود كأنما جذبته أفراد النجوم بأحبل
عال :حقيقي.
أفراد النجوم:مجازي—استعارة تصريحية (شبه أصحاب المكانة العالية بالنجوم وحذف المشبه ( أصحاب المكانة العالية ) وصرح بالمشبه به (النجوم )
بالإضافة إلى المجاز ففي البيت تشبيه كما تبدو أداة التشبيه كأنما
6/ قال الشريف الرضي:
نقول: مقيل في الكرى لِجنُوبِنَا وهل غير أحشاء القبور مقيل ؟
لجنوبنا :حقيقي.
أحشاء :مجازي - استعارة مكنية (شبه القبور بالكائن الحي وحذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته وهي (الأحشاء ) (التي تكون داخل البطن )
7/ وكتب أحمد الزيات :
اللغة العربية جزء .................................................. . )
معجزة :حقيقي.
لساناً : مجازي –مجاز مرسل علاقته آلية (حيث أن اللسان وسيلة الدعوة وآلة نشرها.
8/ وكتب العقاد:
ونحن لذا ننظر ,........................... )
نقيسها : مجازي--- استعارة مكنية (حيث شبه الأعمال بالشيء الذي يقاس وحذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته وهو (القياس )
مكانها : حقيقي.
القشرة : مجازي – استعارة مكنية شبه الأعمال بالثمرة التي يكون لها قشرةولباب وحذف المشبه به وأتى بسيء من صفاته (القشرة , اللباب )
يصلح كل : حقيقي.
آمثلة محلولة على آلآستعآرة آلتصريحية ,,~
1/ قال تعالى : (قال ربي إني وهن العظم وأشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك ربي شقيا )
واشتعل الرأس شيبا:
شبه ظهور الشيب في الرأس باشتعال النار بجامع سرعة الانتشار في كل منهما حذف المشبه ظهور الشيب وصرح بالمشبه به اشتعال الرأس على سبيل الاستعارة التصريحية.
2/ (ولايزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم )
الاستعارة في (يوم عقيم)
العقيم المرأة التي لاتلد , فكأنهسبحانه وصف ذلك اليوم (يوم القيامة ) بأنه لاليل بعده ولانهار لأن الزمان قد مضى والتكليف بالأعمال قد انقضى فَجُعِلت الأيام بمنزلة الولدان ليالي , وجُعِل ذلك اليوم من بينها عقيماً على صريق الاستعارة التصريحية والجامعبينهما عدم الخِلفة فيوم القيامة لايوم بعده والمرأة العقيم لا ولد بعدها .
3/( وأية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون )
ا لاستعارة في (نسلخ )
شبه ة ضوء النهار وانكشاف ظلوة الليل بسلخ الجلدعن الشاة واستعار اسم السلخ للإزالة والإخراج واشتق منه نسلخ بمعنى نخرج منه النهار بطريق الاستعارة التصريحية .
4/ قال أبو خراش الهذلي :
أرُدّ شُجاع البطن قد تعلميته وأوثر غيري من عيالك بالطعم
شبه الجوع بالثعبان بجامع إحداث الألم والتسبب به ,وحذف المشبه (الجوع ) وصرح بالمشبه به (الثعبان) على سبيل الاستعارة التصريحية .
5/ وقال أبو تمام يذكر هزال بعيره من طول ا لسفر:
رعته الفيافي بعدما كان حِقبةُ رعاها وماء الروض ينهل ساكبه
شبه هزال وضعف بعيره من كثرة السفر برعي الفيافي بجامع التعب والمشقة في كل منهما ,حذف المشبه وذكر المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية والقريتة الفيافي
6/ وقال المتنبي يمدح عضد الدولة ويذكر ولديه:
فلم أرَ قبله شِبلي هِزَبْرٍ كشبليه ولا فرسي رِهان
1- شبه ابني عضد الدولةبشبلي الأسد بجامع القوة في كل منهما حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية والقرينة (هاء الغيبة ) في قبله
2- شبه ابني عضد الدولة بفرسي الرهان بجامع السرعة والأصالة حذف المشبه ابني عضد الدزلة وصرح بالمشبه به فرسي الرهان على سبيل الاستعارة التصريحية والقرينة (هاء الغيبة )في قبله
7/قال مصطفى لطفي :
ضحكات الشيب في الشعر لم تدع في العيش من وطرْ
1- شبه الشيب بالضحكات بجامع ظهور اللون الأبيض حيث يظهر بياض الأسنان الضحكات حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سيل الاستعارة التصريحية والقرينة الشعر
ولن الاستعارة تبعية فتكون كالآتي:
شبه الشيب بإنسان يضحك وذكر المشبه الشيب وحذف المشبه به الإنسان وأتى بلازمة من لوازمه وصفة من صفاته ضحكات على سبيل الاستعارة المكنية بجامع السرور في كل منهما (تشخيص )
8/وقال خليل:
لله ماصنعت وما جادت به في الغوطتين يد الربيع الباكر
بسطت وثير قطيفة فوق الثرى خضراء فيها كل لون زاهر
1- قطيفة : شبه الخضرة ولون الأزهار بالقطيفة الخضراء بجامع الجمال في كل منهما حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سيل الاستعارة التصريحية والقرينة (خضراء , الثرى )
2- صنعت ,جادت , بسطت يد الربيع: استعارة مكنية شبه الربيع بإنسان يصنع ويجيد ويبسط ذكر المشبه وحذف المشبه به على سبيل الاستعارة المكنية وأتى بصفات تدل عليه في صنعت ,جادت , بسطت يد) (تشخيص )
9/ وقال أحمد رامي:
كم في الصبا من غُصن ناضر وأيكة في ظله المستطاب
شبه أيام الشباب بالغصن الناضر والأيكة الظليلة بجامع الجمال والاستمتاع والراحة حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية والقرينة (الصبا )
الاستعارة التمثيلية ,, ~
الأمثلة :
(1) عادَ الَّسيْفُ إِلى قِرَابهِ ، وَحلَّ اللَّيْثُ منيعَ غابه.
(لمجاهد عاد إلى وطنه بعد سفر).
(2) قال المتنبي :
وَمَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ يَجِدْ مُرًّا بهِ الْمَاءَ الزُّلاَلاَ
(لمن لم يرزق الذوق لفهم الشعر الرائع)
(3) قطعَتْ جَهيزةُ قَوْلَ كلِّ خَطِيب.
(لمن يأتى بالقول الفصل)
البحث :
حينما عاد الرجل العامل إلى وطنه لم يعد سيف حقيقي إلى قرابه، ولم ينزل أسد حقيقي إلى عرينه، وإذا كل تركيب من هذين لم يستعمل في حقيقته، فيكون استعماله في عودة الرجل العامل إلى بلده مجازاً ، والقرينة حالية، فما العلاقة بين الحالين يا ترى، حال رجوع الغريب إلى وطنه، وحال رجوع السيف إلى قرابه ؟ فإن حال الرجل الذي نزح عن الأوطان عاملا مجداً في الأمور ثم رجوعه إلى وطنه بعد طول الكد، تشبه حال السيف الذي استل للحرب والجلاد حتى إذا ظفر بالنصر عاد إلى غمده. ومثل ذلك يقال في: " وحل الليث منيع غابه ". وبيت المتنبي يدل وضعه الحقيقي على أن المريض الذي يصاب بمرارة في فمه إذا شرب الماء العذب وجده مرا، ولكنه لم يستعمله في هذا المعنى بل استعمله فيمن يعيبون شعره لعيب في ذوقهم الشعري. وضعف في إدراكهم الأدبي؛ فهذا التركيب مجاز قرينته حالية، وعلاقته المشابهة، والمشبه هنا حال المولعين بذمه والمشبه به حال المريض الذي يجد الماء الزلال مرا.
والمثال الثالث مثل عربي، أصله أن قوما اجتمعوا للتشاور والخطابة في الصلح بين حيين قتل رجل من أحدهما رجلا من الحي الآخر، وإنهم لكذلك إذا بجارية تدعى جهيزة أقبلت فأنبأتهم أن أولياء المقتول ظفروا بالقاتل فقتلوه،فقال قائل منهم :" قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَوْلَ كلِّ خَطِيب"، وهو تركيب يتمثل به في كل موطن يؤتى فيه بالقول الفصْل.
فأنت ترى في كل مثال من الأمثلة السابقة أن تركيباً استعمل في غير معناه الحقيقي، وأن العلاقة بين معناه المجازي ومعناه الحقيقي هي المشابهة. وكل تركيب من هذا النوع يسمى استعارة تمثيلية.
القاعدة :
(21) الاستعارة التمثيلية تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصلي.
نموذج
(1) من أمثال العرب :
قبل الرماء تملأ الكنائن ( إذا قلته لمن يريد بناء بيت مثلا قبل أن يتوافر لديه المال).
(2) أنت ترقم على الماء ( إذا قلته لمن يلح في شأن لا يمكن الحصول منه على غاية).
الإجابة
(1) شبهت حال من يريد بناء بيت قبل إعداد المال له ، بحال من يريد القتال وليس في كنانته سهام، بجامع أن كلا منهما يتعجل الأمر قبل أن يعد له عدته، ثم استعير التركيب الدال على حال المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.
(2) شبهت حال من يلح في الحصول على أمر مستحيل، بحال من يرقم على الماء، بجماع أن كلا منهما يعمل عملا غير مثمر، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.
تمرينات
(1)
افرض حالاً تجعلها مشبهاً لكل من التراكيب الآتية، ثم أجر الاستعارة في خمسة تراكيب:
(1) إنك لا تجني من الشوك العنب.
(2) أنت تنفخ في رماد.
(3) لا تنثر الدر أمام الخنازير.
(4) يبتغي الصيد في عرين الأسد.
(5) أخذ القوس باريها.
(6) استسمنت ذا ورم.
(7) أنت تضرب في حديد بارد.
(
هو يبني قصوراً بغير أساس.
(9) لكل صارم نبوة.
(10) لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
(11) المورد العذب كثير الزحام.
(12) اعقلها وتوكل.
(13) أنت تحصد ما زرعت.
(14) ألق دلوك في الدلاء.
(15) يخربون بيوتهم بأيديهم.
(16) إن الحديد بالحديد يفلح.
(17) لابد للمصدر أن ينفث.
(18) لكل جوادِ كبوة.
(19) ومن قصد البحر استقل السواقيا.
(20) أحشفاوسوء كيلة.
و اتمنا لكم التوفيق و النجاح
تمـ بحمد الله ,,
للعلمـ منقولـ ,,]~